Friday, June 22, 2007

"كتبخانة"..القراءة برؤية شابة




نشرت الأسبوع الماضي في زاوية "فضاءات" تحية وإشادة بمطبوعة شابة هي مطبوعة "كتب خانة" وأبادر بتصحيح ما نشر خطأ بأن الطلبة من جامعة عين شمس، بينما الصحيح أنهم ينتمون لجامعة القاهرة.
هذه المجلة التي أعطت للكتاب ثقله الذي يستحقه كهدف جوهري ، ومنطلق لتناول الكثير من المناحي تستحق أكثر من تحية لجرأة الفكرة في مجتمعات تتهم بقلة إقبال أفرادها على القراءة. ولأنها أثبتت أن الكتاب هو المدخل لفهم العالم وللمعرفة التي توازي في معناها المطلق للحياة.
فقد قادت الكتب في هذه المجلة لفتح ملفات سياسية ساخنة مثل فكرة الصحوة الإسلامية في مواجهة العلمانية، أو مناقشة فكرة كيف يصبح الديكتاتور فنانا في قراءة لكتاب يحمل نفس العنوان وينطلق من أمنية رددها صدام حسين قبل إعدامه عندما سؤل إذا ما كان له الحق في تكرار الحياة فقال أنه سيكون ديكتاتور فنانا!
كما أفسح العدد باب الحوار مع عدد من الكتاب من خلفيات ثقافية متعددة منهم الدكتور عبد الوهاب المسيري، والكاتب الروائي صنع الله إبراهيم، والكاتب إبراهيم عبد المجيد، الدكتور عبد المعطي بيومي والدكتور أحمد زايد. كما تزخر المجلة بموضوعات عديدة مثل قضية إخراج الكتاب وصناعة الغلاف عبر حوار مع الفنان صاحب البصمة الخاصة أحمد اللباد.
بالإضافة لموضوعات أخرى عن أسباب الإقبال على الأعمال المترجمة، وفن السيرة الذاتية، والترجمة والكتب الموسيقية، أي المختصة بالموسيقى، والكتب الفنية، وصناعة النشر وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، وصولا حتى للحقل الرياضي عبر الكتب التي تهتم بالرياضة البدنية واللعبات الشعبية.
كما يتوقف العدد أمام عدد من القضايا الحيوية، سواء على مستوى السياسة الدولية وتأمل الظاهرة الإيرانية، أو على المستوى الاجتماعي ومناقشة مفهوم المواطنة عبر مراجعة العلاقات التاريخية بين مسلمي مصر وأقباطها وغيرها من القضايا الجوهرية مما يميز المجلة بنوع من الشمولية في الرؤية وتكاملها.
والأهم من هذا كله هو التأكيد على ضرورة الكتاب والقراءة التي تبشر مثل هذه المجلة بأن المستقبل سيكون له، وأن ما نحلم به من تراكم للمادة الإعلامية الثقافية والمتخصصة سيصبح واقعا على يد مثل هؤلاء الشباب وأمثالهم.
لذلك لا بد من التأكيد أنه لولا طموح وجهد كل هؤلاء الشباب ما أمكن لهذا المشروع أن يرى النور وهؤلاء الشباب هم: مروة مصطفى، منى ضياء، إنجي غازي، إيمان ياسر، حاتم رضا، سارة عباس، علا عبد الله، علياء ماضي، محمد جلال، مروة علاء الدين، مروة مصطفى، منى ضياء، مها فهمي، نرمين عاطف، نرمين مرزوق، هالة عبد اللطيف هند إبراهيم. وهذا الجهد تم تحت إشراف >ليلى عبد المجيد ود.محمد منصور، وأيمن عبد الهادي، بينما ترأس مجلس إدارة المجلة الدكتورة ماجي الحلواني. فلهم جميعا التحية والتقدير على جهد نتمنى أن نرى بشائره على
صفحات الإعلام وشاشاته قريبا
نشرت بصفحة المدونة بالطبعة العربية بالأهرام في 23 يونية2007.

No comments: